المشهد الميداني في الساحة السورية

– مناطق سيطرة ميليشيا النظام المجرم:
تمرّ مناطق سيطرة ميليشيا نظام النظام المجرم بأزمة اقتصادية خانقة تسبّبت في تردّي الأوضاع المعيشية والخدمية والصحّية بالتزامن مع أزمة محروقات، هذا الأمر ولّد حالة من الغضب والاحتقان في صفوف الأهالي.
كما تشهد تلك المناطق تفشّياً للانحلال الأخلاقي، وتفكّكاً في بنية الأسرة والمجتمع، نتيجة الفوضى والإهمال في هذه المناطق، علاوة على ازدياد معدّلات الجرائم بجميع أنواعها فيها، وخصوصاً في المدن والقرى التي تنتشر فيها الميليشيات الإرهابية المحلّية والإيرانية.
– المناطق المحرّرة:
من “جسر الشغور” غرباً وحتى “جرابلس” شرقاً، ومن “عفرين” شمالاً وحتى “جبل الزاوية” جنوباً، خرج شعبنا السوري بشيبه وشبابه، أطفاله ونسائه، خرج بمظاهرات حاشدة في الذكرى العاشرة للثورة السورية؛ وذلك تأكيداً لاستمرارها حتى تحقيق أهدافها بإسقاط نظام الأسد ونيل الحرّية والكرامة، إذ أعادت تلك المظاهرات إلى الأذهان صورة الحراك الشعبي الذي شهدته المحافظا ت السورية في عام 2011م؛ نظراً للمشاركة الكبيرة.فيها، وترديد الهتافات الأولى، وإرسالها رسالة واضحة إلى العالم بأنّ إرادة شعبنا الحرّ لم تنكسر وهو ماضٍ في ثورته التي قدّم الغالي والنفيس في طريقها.
إنّ هذه المظاهرات الطوفانية في ذكرى الثورة كانت “صعقة إنعاش” أتت في وقتها بعد أن كاد قلب الثورة يتوقّف من كثرة الإحباطات والآلام، مشيرة إلى أنّ آلاف السوريين الأحرار خرجوا طوعاً وعزّاً، ليجدّدوا العهد بتمام العقد، وليكملوا المشوار لإسقاط بشار.
– مناطق سيطرة ميليشيا قسد الإرهابية:
ازدادت حدّة المظاهرات الشعبية تنديداً بالفساد الإداري المتفشّي في الإدارات المدنية التابعة لـميليشيا “قسد” الإرهابية، واحتجاجاً على آلياتها المتّبعة في توزيع المساعدات ومخصّصات المازوت للتدفئة، ومنح الأولوية في توظيف المقرّبين من إدارات قسد على حساب الأهالي، لتقابلَ ميليشيا قسد الإرهابية ذلك بتوسيع جغرافية مداهماتها وحملاتها الأمنية داخل المناطق التي تسيطر عليها.
– مناطق سيطرة تنظيم داعش:
استمرار نشاط الخلايا الأمنية التابعة لتنظيم داعش ضمن عدّة جيوب كانت تنتشر فيها سابقاً وفي مناطق جديدة، حيث نفّذت عدّة أعمال ضدّ ميليشيا قسد الإرهابية، وكذلك ضد الميليشيات الطائفية والرديفة المساندة لها.
ويعتمد تنظيم داعش في غالبية مناطق سيطرته على العمليات النوعية الخاطفة والمؤلمة في ذات الوقت، وعدم السيطرة الميدانية على أيّ منطقة بحدّ ذاتها، وإنّما الضرب فجأة والاغتنام والانسحاب بأقلّ الخسائر.
إدارة التوجيه المعنوي