آخر التطوّرات الميدانية على الساحة السورية

– المناطق المحرّرة:
مُنيت عصابات الأسد وروسيا بخسائر عدّة في العتاد والأرواح، وعلى جبهات عدّة، ويأتي ذلك ضمن تطوّرات الملفّ السوري الملتهب الذي تميّز بسلسلة أحداث أمنية وعسكرية، ابتداءً بإدلب شمالاً وليس انتهاءً بدير الزور والميادين شرقاً، فقد عاد الطيران الحربي للاحتلال الروسي للإغارة والتحليق مجدّداً في أجواء محافظة إدلب ومحيطها(منطقة خفض التصعيد الرابعة)، واستأنف القصف العنيف بعد غياب ليس بطويل على إدلب.
– مناطق سيطرة عصابات نظام الأسد المجرم:
ازداد نفوذ وسطوة شبيحة النظام السوري على رقاب الأهالي وأرزاقهم في مناطق سيطرته إثر فوز بشار الأسد في انتخاباته الرئاسية الهزلية التي لم تلقَ أيّ ترحيب دولي أو عربي، ويذكر أنّ مناطق سيطرة عصابة الأسد تشهد انفلاتاً أمنياً غير مسبوق، إذ كثرت في الفترة الأخيرة عمليات القتل والسرقة والاغتصاب والغشّ، وغالباً ما تكون شبيحة وميليشيات الأسد ضالعة في هذه الجرائم.
وقد بات الفلتان الأمني السمة العامّة المسيطرة على مناطق سيطرة عصابة الأسد المجرم، إذ يغلب شعور فقدان الأمان على الناس في مناطق سيطرتها، فانتشار عصابات الخطف وسطوة المليشيات والجماعات المسلّحة في كلّ المناطق أزمة ضمن سلسلة لا متناهية للأزمات التي تعصف بهذا الشعب الذي ذاق الأمَرَّين على مدار نحو عقد من الحروب والصراعات.
– مناطق سيطرة ميليشيا قسد الإرهابية:
في المدى المنظور ستكون منطقة شرقي الفرات منطقة مضّطربة ورمالاً متحرّكة تحت أقدام القوّات الأمريكية، تقاطع المعلومات والأحداث اليوميّة التفصيليّة الواردة من المنطقة تؤدّي إلى استنتاج ذلك، وإذا ما تدحرج الغضب والدعوات إلى مقاومة شعبية حتماً فإنّ أطرافاً كثيرة سيكون لها مصلحة في دعمها وإسنادها لإفشال قيام كيان منفصل أوّلاً، وثانياً طرد القوّات الأمريكية، وثالثاً استعادة السيطرة على الثروة.
– مناطق سيطرة تنظيم داعش:
شوهد نشاط ملحوظ للخلايا الأمنية التابعة لتنظيم داعش ضمن عدّة جيوب كانت تنتشر بها سابقاً ومناطق جديدة، فقد نفّذت عدّة أعمال ضدّ ميليشيا قسد والميليشيات الشيعية والرديفة المساندة لها في البادية وطريق دير الزور دمشق وخطّ الجزيرة في ريف دير الزور الشرقي، وما زال تنظيم داعش يعتمد في غالبية مناطق سيطرته على العمليات النوعية الخاطفة والمؤلمة في ذات الوقت، وعدم السيطرةالميدانية على أيّ منطقه بحدّ ذاتها، وإنّما الضرب فجأة والاغتنام والانسحاب بأقلّ الخسائر.
إدارة التوجيه المعنوي