المقالات

توضيحات هامّة حول فرض الخزانة الأمريكية عقوبات على أحد مكوّنات جيشنا الوطني

اطّلعنا على قرار الخزانة الأمريكية حول التصنيفات والعقوبات الجديدة، وقد شملت إحدى مكوّنات الجيش الوطني السوري، وتحديداً فصيل “أحرار الشرقية”، ومساواته بقوى وشخصيات إرهابية، مع تغييب تامّ لقادة PKK في سورية، ونحن إذ نعرب عن أسفنا ورفضنا لهذا القرار الجائر ولا بدّ من أن نوضح الآتي:‏

 

1- نعتقد أنّه من الظلم تصنيف فصيل تعداد مقاتليه ومنتسبيه بالآلاف وقد شُكّل للدفاع عن المدنيين السوريين في مواجهة قوى الإرهاب والاستبداد، دون الاستناد إلى تقارير لجان حقوقية وقانونية مستقلّة، وخصوصاً أنّ الفصيل كان قد أعلن سابقاً عن جاهزيته للتعاون مع اللجان الدولية والمحلية.‏

 

2- كنّا قد ساهمنا سابقاً -ومن موقع الواجب والمسؤولية- بفتح قنوات اتصال بين الأمريكان وفصيل أحرار الشرقية بهدف الوقوف على التقارير والاتهامات الموجَّهة ضدّه، وما نعلمه يقيناً أنّ قادة الفصيل قد أبدوا التعاون المطلق في قضايا متابعة ومحاسبة ومساءلة كلّ من يثبت تورّطه بانتهاكات أو تجاوزات.‏

 

3- إنّ قرار التصنيف وفرض العقوبات المُتَّخذ دون دراسة موضوعية ناجعة والذي يتجاوز مراحل الإصلاح الممكن، مع وجود الإرادة المعلَنة من قِبل فصيل أحرار الشرقية في حال -وجدت التجاوزات والانتهاكات- ربّما يُقرأ على أنّه قرار “سياسي” أو كيدي يقف خلفه لوبي انفصالي مُوالٍ لحزب العمال الكردستاني.‏

 

4- إنّ مثل هذه القرارات المؤسفة تزيد من الشرخ الحاصل، وتعزّز انعدام الثقة القائم بين مكوّنات الشعب السوري والولايات المتحدة الأمريكية، خصوصاً في ظلّ الانحياز المطلق من قِبَل الإدارات الأمريكية لتنظيم ‎قسد الإرهابي، وتقدّم صورة غير إيجابية عن دور واشنطن في الملفّ السوري.‏

 

5- ندعو الأصدقاء في واشنطن إلى إعادة النظر في قرار التصنيف وفرض العقوبات بحقّ فصيل أحرار الشرقية، ونحذّر من الصدام مع أبناء المنطقة ومكوّناتها الأصيلة، وأن تكون دائماً وأبداً على مسافة واحدة من جميع مكوّنات الشعب السوري، والأخذ بعين الاعتبار حساسية مثل هذه القرارات لدى الشباب المسلم.‏

 

6- وننوّه إلى أنّنا قمنا بعدّة لقاءات مع قادة أحرار الشرقية في الفترة السابقة، واطّلعنا على جملة من الخطوات التنظيمية والإصلاحية على مستوى القادة من الصفّ الأول والثاني والقواعد المقاتلة، وتمّ الاستجابة إلى الملاحظات التي تقدّمنا بها، ومعالجة القضايا التي وصلتنا إبّان العمليات العسكرية.‏

 

7- تغييب أسماء قادة حزب العمّال الكردستاني في سوريا -القائد الفعلي- لتنظيم قسد الإرهابي عن قرار العقوبات الأمريكية رغم ما ارتكبوه من جرائم حرب وانتهاكات مروّعة بحقّ الأبرياء والمدنيين، مع استمرار عمليات القتل والخطف والتغييب والتهجير الممنهج يدفع شعبنا للتشكيك بأهداف القرار ورفضه.

 

بقلم: مصطفى سيجري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق