أقلام الثائرين

أقلام الثائرين – العميد أحمد عثمان قائد الفيلق الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم 

إلى أبناء شعبنا السوري، إلى إخوة الدم والثورة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

إنّ ثورة الحرية والكرامة، ثورة الشعب السوري التي نحتفل اليوم بذكراها الحادية عشرة هي ثورة لكل السوريين، ثورة على الاستبداد والطغاة، ثورة خطها أبطالنا الميامين بدمائهم وقدم لها المناضلون الغالي والنفيس.

في ذكرى انطلاقة ثورتنا المجيدة نحيّي ملاحم النضال الذي خاضه شعبنا ببسالة وشرف في مختلف الساحات ودفع فيه التضحيات بالدماء والدموع.

لقد أصبح النضال منهجاً للأبطال التي ستأتي، فلن يرهبها بعد اليوم الطغاة ولن تسكت صوتها بنادق الإجرام في سبيل حرية وطننا الغالي.

أيها الأخوة الأعزاء: من حقّنا اليوم أن نرفع رؤوسنا عالياً؛ فنحن اليوم نقف على تراب أرضنا المحررة التي روّاها الشهداء بدمائهم، وهذه الأرض هي أمانة غياث مطر وعبد القادر الصالح وعبد الباسط الساروت وكل الأبطال المناضلين.

إنّ ما نشهده اليوم من عدوان روسيا على دولة أوكرانيا ليست إلا نتيجة لتخاذل المجتمع الدولي وتخلّيه عن مسؤولياته تجاه شعبنا السوري البطل.

وها هي روسيا اليوم تكرّر ما فعلته في بلدنا سوريا، وهذا ما أكدْنا عليه منذ سنوات أنّ عجز وتخاذل المجتمع الدولي سيدفع الطغاة إلى مزيد من الإجرام ليست في سوريا فقط بل على حدود أوروبا أيضاً.

في ذكرى الثورة المجيدة نجدّد العهد لشعبنا أنّ الجيش الوطني سيبقى صامداً شامخاً حتى تحقيق أهدافها النبيلة وآمال الشعب السوري في الحرية وإسقاط النظام المجرم.

في سبيل ذلك يجب علينا توحيد واستنهاض الهمم، لنكون في موعد مع التاريخ، مؤكدين أنّنا لن نتراجع ولن نتنازل عن الطريق الذي رسمناه لنيل الحرية والكرامة.

كما نؤكد أنّنا سنطهّر أرضنا من دنس الميليشيات الطائفية والأحزاب الانفصالية، متسلّحين بإيماننا بالله عزّ وجلّ وبقوة شعبنا. 

لأشقائنا الأتراك نقول: لقد امتزجت دماؤنا على هذه الأرض قديماً عبر التاريخ وصولاً إلى التحرير الأخير، بارك الله بكم، وأدام الله تركيا شعبا وقيادة.

الرحمة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، والحرية للمعتقلين، والخزي والعار للمجرمين والقتلة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق